المتحف

المتحف
  • الرئيسية
  • المتحف
    • التعريف بالمتحف
    • ملحقات المتحف
      • المتحف الولائي - البويرة
      • المتحف الولائي - برج بوعريريج
      • المتحف الولائي - بجاية
    • مرافق المتحف
    • نداء
    • قانون المجاهد والشهيد
  • الأرشيف
  • النشاطات
  • إعلانات
  • مكتبة الصور
    • مجموعة الـ 22 التاريخية
    • مجموعة الستة التاريخية
    • قادة الولاية الثالثة التاريخية
  • محطات تاريخية
  • تسجيل الدخول
    • إنشاء حساب

  1. أنت هنا:  
  2. الرئيسية
  3. محطات تاريخية
  4. العمليات الفدائية في فرنسا 25 أوت 1958
التفاصيل
الزيارات: 722

العمليات الفدائية في فرنسا 25 أوت 1958

كانت عملية 25 أوت 1958 ضد أهداف استراتيجية متنوعة بالتراب الفرنسي بالنسبة للجزائر بمثابة جبهة ثانية للثورة التحريرية المسلحة ،و بالنسبة لفرنسا كارثة وطنية و ضربة موجعة في عقر دارها .فلأول مرة في تاريخ العصر الحديث تتمكن حركة ثورية شرعية من نقل فصول ثورتها إلى عمق تراب العدو.
 ظروف الثورة قبيل عمليات 25 أوت 1957 الجريئة:


 تنفيذا لمقررات مؤتمر الصومام 20 اوت 1956 أسندت لجنة التنسيق والتنفيذ قيادة فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا للمناضل عمر بوداود بتاريخ جوان 1957، والذي تلقيه تعليمات صارمة من قبل القيادي عبان رمضان بضرورة العمل على فتح جبهة ثانية للثورة المسلحة في فرنسا ،وخلق جو من الرعب و الاضطراب في المدن الفرنسية و ترويع الفرنسيين وذلك بالقيام بعمليات تخريبية ضد المصالح و المنشآت الاقتصادية كبرى المدن الفرنسية وخاصة العاصمة باريس لتحدث صدى عالمي وتأثير استراتيجي على طريقة تعامل الاستعمار الفرنسي في الجزائر مستقبلا و تجعله يعيد حساباته ويراجع سياساته و مخططاته الاستعمارية الدنيئة.
 كما أن فرحات عباس صرح في بداية سنة 1958 من القاهرة قبيل تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ،أنه في حالة مواصلة فرنسا الاستعمارية لسياستها الاجرامية من تنكيل و تعذيب و تقتيل همجي باستعمال الاسلحة المحرمة دوليا و النابالم ضد المدنيين العزل إلى جانب ارتكابها جرائم بشعة يندى لها جبين الانسانية ،فإن الثورة التحريرية مضطرة لنقل نار الحرب إلى قلب فرنسا كآخر حل لها.
 و من جهة أخرى كانت الجزائر تعيش في هذه الفترة حصارا عسكريا خانقا و حدودها البرية محكمة الإغلاق يخطي شارل و موريس ،ما اثر سلبا على قدرات الثورة محليا،وبشكل خاص بعد إعتلاء الجنرال ديغول سدة الحكم على إثر انقلاب 13 ماي 1958 ،و تطبيقه لسياسة الأرض المحروقة و تدعيمه للقوات العسكرية الفرنسية ب 200 ألف جندي إحتياطي من أجل القضاء نهائيا على الثورة التحريرية .
 أهداف عمليات 25 أوت 1958 :
 كانت فدرالية جبهة التحرير بفرنسا و التي كانت تحت الاشراف المباشر للجنة التنسيق و التنفيذ تهدف من خلال شن هذه الهجمات الجريئة والشجاعة والاستثنائية إلى استنزاف القدرات العسكرية الفرنسية ماديا و بشريا من أجل إضعافها و تشتيت قواتها و فك الحصار العسكر ي في الجزائر الذي كاد يخنق الثورة و يشل فاعليتها ،ومس قدراتها الميدانية و قلل من نشاطها و تحركها.
 *خلق جو من الرعب و الاضطراب في كبرى المدن الفرنسية لإجبارها على وفق إمداداتها العسكرية إلى الجزائر على الاقل إلى غاية استتباب الأمن على أراضيها و هذا ما يمكن الثورة من تقوية نشاطها و إحراز انتصارات ميدانية و تجعلها في موقف قوة .
 *اعطاء البعد العالمي للثورة التحريرية و اسماع صوتها خاصة مع اقتراب تدويل القضية الجزائرية في جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة في أشغال الدورة 13 لهيئتها و دحض ادعاءات فرنسا بأن القضية الجزائرية مشكل فرنسي داخلي .
 *اثبات وحدة الشعب الجزائري و التفافه حول قيادة حكومته المؤقتة و جبهة التحرير الوطني الممثل الشرعي و الوحيد للجزائريين .
 *توجيه ضربة للجنرال ديغول و سياسته القمعية باستعانته بالمتطرف شال الذي سخر كل الامكانيات الفرنسية العسكرية المادية و البشرية لتنفيذ سياسة الارض المحروقة و التي ساهمت في اضعاف الثورة التحريرية و تقويضها بشكل كبير .
 التحضير لعمليات 25 أوت 1958:
 استفادت فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا كثيرا من تجربة الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية في ما يخص تشكيل الهياكل التنظيمية و العسكرية ،لذلك قام قادة الفدرالية بتأسيس منظمة خاصة شبه عسكرية برئاسة سعيد بوعزيز و نائبه نصر الدين آيت مختار ،تتمثل مهمتها أساسا بتنظيم الجانب التحضيري اللوجستيكي و التنفيذي للعمليات العسكرية و تنقسم المهمة إلى ثلاث فروع :
 1*الاستعلام والامداد.
 2*العمل العسكري التخريبي المباشر .
 3*استهداف الخونة و التصدي لهم.
 و تتميز المنظمة بالاستقلالية عن هياكل فدرالية جبهة التحرير ما يسمح لأعضائها بالنشاط المستقل و بدون حدود و يجنبهم من اكتشاف أمرهم و وقوعهم تحت طائلة الاعتقال بعد تنفيذ الهجمات ..
 تم اختيار عناصر الكومندوس بدقة متناهية ،ووفق معايير صارمة كالانضباط و الشجاعة و الخفة و القدرة الجسدية و معرفة السباحة و تجربتهم القتالية و قدرتهم على استعمال مختلف أنواع الأسلحة لتنفيذ العمليات الفدائية الجريئة .
 و انتقل مجموعة الكومندوس (عدو إسماعيل-عيساوي محمد-بخوش عبد القادر-عمور-بن عبيد رمضان-بلعيد محند-بن عيسى عبد القادر-شروق عبد الحفيظ-أوراغ مولود-تازبنت عبدو-ثاني عبد العزيز-قرقاش أرزقي-قاوة سعيد-بن يحي محمد-آيت الحسين عبد العزيز-سراج بلقاسم-زوييش رشيد)إلى المغرب في مجموعات صغيرة حتى لا يلفتوا الانتباه للتدريب الشبه العسكري وذلك بالتدريب على تفكيك و إعادة تركيب مختلف الأسلحة و استعمالها ،طريقة التعامل مع المتفجرات ،التدريبات الرياضية و السباحة .
 و في جويلية من سنة 1958 تم عقد اجتماع بمدينة كولونيا بألمانيا بين قياديي الفدرالية و قادة المناطق 4 لجبهة التحرير بفرنسا بحضور رئيس الفدرالية عمر بوداود و مسؤول المنظمة الخاصة سعيد بوعزيز وكل من على هارون ، قدور عدلان ،سويسي عبد الكريم،حمادة حداد،البشير بومعزة،قبايلي موسى و غيرهم .
 و تم الاتفاق في هذا الاجتماع على فتح جبهة ثانية للثورة التحريرية بفرنسا و كذا تحديد موعد منتصف الليل من يوم 25 أوت 1958 لتنفيذ العمليات الفدائية و ذلك بعد الانتهاء من التحضيرات التي دامت قرابة سنة كاملة ،كما تم و توزيع المهام على أفراد الكومندوس أو فرقة الرعب .
 و في المقابل كانت المنظمة الخاصة قد حددت و حصرت كل الأهداف الممكن استهدافها من منشآت أمنية و عسكرية و اقتصادية و التي تشمل مخازن البترول و محافظات الشرطة و ثكنات الجيش و المصانع ومحطات البنزين و الموانئ و الغابات و السكك الحديدية ...
 كما تحصلت فرقة كومندوس المنظمة الخاصة على دعم و تأييد و مساعدة بعض الفرنسيين المتعاطفين مع الثورة الجزائرية في تحديد بعض الأهداف العسكرية و بشكل خاص كل المعلومات المتعلقة بباخرة عسكرية فرنسية كانت بصدد نقل الجنود الفرنسيين باتجاه الجزائر .
 كما أعطت قيادة التنظيم الفدائي تعليمات صارمة بتجنب التعرض للمدنيين الفرنسيين قدر الإمكان ودلك لعم فقدان الدعم الاوربي للقضية الجزائرية و محافظة الثورة على طابعها الانساني و خوفا من موجة الانتقام التي يمكن أن تتعرض لها الجالية الجزائرية في المهجر .و هذا ما كان محل اتصال بين المتعاطف مع الثورة بول جونسن و عمر بوداود ،لا أن هذا الاخير طمأنه و أكد له بأن الهجوم سيمس الأهداف العسكرية و الأمنية و الاقتصادية لا غير
 تنفيذ هجومات 25 أوت 1958 :
 على الساعة صفر من يوم 25 أوت 1958 وطبقا لتوجيهات القيادة السياسية للجنة التنسيق و التنفيذ و تخطيط فدرالية جبهة التحرير بفرنسا و عزيمة و شجاعة مجوعة الكوموندوس للمنظمة الخاصة ،دوت أرجاء فرنسا سلسلة من الهجمات الفدائية الجريئة دامت يومين كاملين بدون انقطاع أرعبت الكيان الفرنسي و أربكته .
 لقد نفذ فدائيو المنظمة الخاصة 242 عملية هجومية على نقاط حيوية في كبرى المدن الفرنسية استهدفت:
 *الهجوم على محافظة شرطة باريس.
 *الهجوم على مصنع ذخيرة في فانسان.
 *احراق مخازن البترول في جافيليي و فيتري .
 *تخريب معمل التكرير بميناء جيروم بالهافر.
 *الهجوم على محطة الغاز في روان.
 *الهجوم على أكبر خزان للوقود في جنوب شرق فرنسا بموربيان .
 *الهجوم على مصنع الخشب بفانسان.
 و لم تقتصر الهجومات على المصالح الاقتصادية بل مست مراكز الشرطة و المقرات الأمنية للجيش نهارا و ليلا في كبرى المدن مثل :باريس ، ليون ، مرسيليا ،سانت إيتيان ،تولوز ،مرتيغ ،فرتيي بضواحي مون بيليي و غيرها من المدن .
 نتائج هجومات 25 أت 1958:
 - لقد قام فدائيو المنظمة الخاصة بتنفيذ 242 هجوما كاسحا إلى جانب قيامهم ب 56 عملية تخريبية مست أغلب التراب الفرنسي نتج عنها 80 قتيلا و 188 جريح و خسارة فرنسا ل 21 مليون لتر من الوقود بعد تفجير و حرق 04 خزانات عملاقة للبترول مما ألحق أضرارا بليغة بالاقتصاد الفرنسي و أضعف قدرات الاحتلال على إمداد جيشه في الجزائر.
 - اجبار فرنسا على تجنيد الآلاف من جيش الاحتياط لحماية منشآتها الإستراتيجية ،و هذا ما افشل مشروع ديغول بنقل 200 ألف عسكري إلى الجزائر و هذا ما ساهم في فك الخناق على قوات جيش التحرير الوطني المحاصر في الجزائري بعد العمليات العسكرية الكبرى للجيش الفرنسي بقيادة الجنرال شال .
 - إحداث هزة عنيفة في الحياة السياسية الفرنسية ،مما جعل ديغول يسارع لإقرار اصلاحات و تغييرات داخلية شاملة في قيادة كل الهيأة الأمنية.
 - فرض حضر للتجوال خاص بالجزائريين دون غيرهم .
 - تزايد عمليات طر د جزائريي المهجر إلا داخل الجزائر.
 - موجة اعتقالات واسعة في صفوف الجالية الجزائرية و تجميعهم في قاعات الرياضة وسط تنامي ظاهرة اللتمييز العنصري .
 - تحقيق انتصار معنوي و اسماع صوت الجزائر في المحافل الدولية و خاصة هيئة الأمم المتحدة .
 لقد كانت بحق هجمات 25 أوت 1958 ملحمة بطولية جسدتها الجالية الجزائرية بفرنسا أثبتت من خلالها وحدة و عظمة و بطولة الشعب الجزائري و برهنت للعالم أجمع عدالة القضية الجزائرية التي سارت بخطى ثابتة نحو الحرية و الاستقلال..

يرجى إنشاء حساب جديد ليتسنى لكم الإستفادة من إمتيازات الموقع

إظهار
  • إنشاء حساب جديد
  • نسيت اسم المستخدم؟
  • نسيت كلمـة المرور؟

  • faresbylka
  • boualem10

25 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

جميع الحقوق محفوظة للمتحف الجهوي للمجاهد بتيزي وزو 2013-2025  |  12 سنة تواجد.