- التفاصيل
- الزيارات: 938
الشهيد عمارة رشيد 1934-1956
المعروف "عمارة رشيد " ذي الوالدين من أصول قرية بوعدنان ، بلدية ابودرارن ، دائرة بني يني ولاية تيزي وزو . من مواليد 06 ديسمبر 1934 بواد زناتي ولاية قالمة ، أين اشتغل والده مترجم قضائي لدى المحكمة . فهو من عائلة ميسورة الحال ، قدمت أربعة من أعز أبنائها من اجل القضية الجزائرية منهم اثنان سقطوا في ميدان الشرف .
فبواد زناتي ، قضى الفتى رشيد الدراسة الابتدائية ، ثم انتقل إلى عزازقة بولاية تيزي وزو ، إذ عين والده في نفس المهام لدى محكمة عزازقة ، ثم انتقلت العائلة إلى بورج منايل بولاية بومرداس لمتابعة الدراسات الثانوية ، ثم انتقل الفتى للتمدرس بالجزائر بثانوية بن عكنون
« Lycée Franco-Musulman de Ben Aknoun » ثم بثانوية بيجو
« Lycée BUGEAUD » - حاليا ثانوية الأمير عبد القادر - .
تحصل الشاب عمارة رشيد على شهادة الباكالوريا ليلتحق بمعهد الأدب بجامعة الجزائر ، وبعد سنة مضاه بالمعهد ، يتركه ويسجل بالدراسات الطب بعد تحصله على باكلوريا ثانية .
تندلع ثورة التحرير الوطنية وتجد الشاب وعمره عشرون سنة ، متحمسا بوطنية شديدة يدخل في اتصالات ويضحى محل اهتمام قادة الثورة امثال عبان رمضان الذي خرج من السجن في ابريل 1955 ، كريم بلقاسم قائد المنطقة الثالثة ، العربي بن مهيدي قائد المنطقة الخامسة ، أعمر اوعمران قائد المنطقة الرابعة وفيما بعد سعد دحلب ، سليمان دهيلس ، بن يوسف بن خده وآخرون....
يضحى من مؤسسين جمعية الشباب الطلبة المسلمين الجزائريين إلى جانب كل من لونيس محمد ، صابر مصطفى ، تواتي وعمر القامة .
ثم من المؤسسين للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين إلى جانب محمد الصديق بن يحيى ، لونيس محمد ، تواتي ، صابر ، بن قبي الصالح ، بسكر حفصة ، بن حسين ، وزوليخة بلقدور .
وهو رفيق فرحات عباس-أحباب البيان - ، توقفه السلطات الاستعمارية في نوفمبر 1955 رفقة كل من فرحات عباس والدكتور احمد فرانسيس على متن سيارة، يقضي في السجن قرابة خمسة اشهر ، ويطلق سراحه في مارس 1956 بعد تدخلات فرحات عباس ووالده "- كان موقف الاستعمار أن يرغم الأب على ضمانات ، فكان رد الابن- ا ن لا ضمان قائلا لوالده- أنه عائدا إلى النشاط ضمن جبهة التحرير –" .
وهو خارج السجن يعيد اتصالاته مع الحركة الطلابية الجامعيين والثانويين بغية تنظيمهم ، متخذا من شقته بشارع تيلملي- حاليا شارع كريم بلقاسم – مقرا لكل اجتماعات القادة لتحقيق كل القرارات والأهداف المرسومة .
يكتسب الشاب ثقة عبان رمضان وقادة آخرون جعلتهم يكلفونه بمهمات جد حساسة
19 ماي 1956 ؛ بعد نداء الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين ، إضراب عام تاريخي للطلبة والطالبات خرجوا منهم مئات ينادون " بشهادة إضافية لن تجعل منا جثثا حسنة " .
تحت إدارة جبهة التحرير الوطنية ، كل فوج من الطلبة تم تحويله لناحية من الوطن .أعمارة رشيد مع رفقاء آخرون ، وجهوا اتجاه المنطقة الرابعة ناحية بني مرسا بتابلاط ، إذ استقبلوا من طرف سي صادق واسمه الحقيقي سليمان دهيلس نائبا لعمر أوعمران قائد المنطقة رفقة كل من صافية بازي ، مريم بلميهوب وفضيلة مسلي
(كلهن ممرضات ) ، رشيد أعمارة معلما في الإسعافات الأولية في المصحة التي يديرها أعدت مدرسة للإطارات السياسية للأمة ومركزا لقيادة المنطقة الرابعة.
بعد مرور قادة الثورة في المكان ، وعن طريق وشاية ، علم الاستعمار وقام بعملية تمشيط قادها كل من الجنرال غوليوم والعقيد بيجار ، وبعد تحيد المكان وحصار نقطة المصحة ، في اليوم المشهود من
13 جويلية 1956 ، أعمارة رشيد يسقط في ميدان الشرف وسلاحه بيده .