- التفاصيل
- الزيارات: 731
الشهيد الفنان علي معاشي 1922-1958
علي معاشي شاعر ومغن جزائري عرف بأغانيه الوطنية الملتزمة والتي مثلت طابعا فنيا للثورة الجزائرية من أجل الاستقلال عن فرنسا. ولد علي معاشي في حي راس سوق في حوش المعاشات وسط تيارت في 12 أوت 1927 .وتكفلت والدته بتربيته بعد وفاة أبيه، عرفته الفنانة صابونجي كتقني بالإذاعة قبل اندلاع الثورة التحريرية حيث كان يعمل.
مشواره الفني
تأثر صغيرا بالقصيدة الشهيرة "مولاة الحايك" لشاعر الملحون "محمد بلطرش". أسس فرقة فنية سميت «سفير الطرب» وطاف بعدة مناطق من تيارت مسقط رأسه إلى تونس ومصر رغم سنه صغير الذي لم يتجاوز الثامنة عشر مستغلا اشتغاله بالبحرية آنذاك.
تطور فنه وأوجد لنفسه بصمته الخاصة من خلال دمج النغمة الوهرانية الأصيلة التي وافقت صوته العذب .وتغنى بقصائد متنوعة بين الغزلية والثورية فتغنى بالمرأة وبالجزائر ومناطقها ،فاشتهر بأغان كثيرة مثل «يا بابور» وهي أول ما ألف و«تحت سماء الجزائر» و«طريق وهران» و«أنغام الجزائر» المعروفة بمطلعها «يا ناس أما هو حبي الأكبر...» والتي جمع فيها مختلف الطبوع الجزائرية عبر 15 دقيقة.
الإعتقال والاغتيال
تنبه المستعمر الفرنسي لتأثير أغاني علي معاشي ،فاختطفه في 8 جوان 1958 مع اثنين من رفقائه وهما محمد جهلان وبن سترة الجيلالي .وإقتادهم إلى «ساحة كارنو» (ساحة الشهداء حاليا) بمدينة تيارت حيث قتلهم ونكل بجثثهم .ولم يكتفي بذلك ،فجمع الجزائريين لمشاهدة مصير الثلاثة المشنوقين في الساحة لبث الرعب في نفوسهم، إستشهد علي معاشي وعمره يناهز 31 سنة.
ويصادف تاريخ 08 جوان من كل سنة اليوم الوطني للفنان الجزائري.